انضموا لقنواتنا على منصات التواصل حتى لا تفوتكم أي فرصة!
10 وظائف ستختفي بحلول عام 2030: كيف سيغير الذكاء الاصطناعي مستقبل سوق العمل؟
يشهد العالم تحولًا سريعًا في سوق العمل لم يسبق له مثيل منذ الثورة الصناعية، فوفقًا للتقرير من منتدى الاقتصاد العالمي فإن ما يقرب من 92 مليون وظيفة ستصبح غير مجدية بحلول عام 2030، لم يعد الحديث عن الذكاء الاصطناعي والأتمتة مجرد تكهنات أو أرقام، بل أصبح واقعًا ملموسًا نعيشه يوميًا مع تطور الذكاء الاصطناعي يومًا بعد يوم وهذا التقديم سيؤدي إلى اختفاء العديد من الوظائف التقليدية.
ويقدر معهد ماكينزي العالمي للأبحاث أن الذكاء الاصطناعي قد يستحوذ على وظائف نحو 12 مليون شخص في الولايات المتحدة فقط! وتتوقع شركة Goldman sachs أن يصل معدل الأتمتة الكامل إلى 50% من الوظائف بحلول 2045، أن 300 مليون وظيفة قد تُلغى لصالح الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم!
أصبح من الضروري فهم طبيعة هذه التحولات المستقبلية في ظل التغيرات التكنولوجية السريعة. ومع تسارع وتيرة الأتمتة والذكاء الاصطناعي، بات الاستعداد لهذه التحديات أمرًا بالغ الأهمية، خاصةً أنها قد تؤدي إلى فقدان ملايين الوظائف في مختلف القطاعات. سنقوم في هذه المقالة بتسليط الضوء على 10 وظائف مهددة بالاختفاء بحلول عام 2030.
سواء كنت طالبًا تخطط لمستقبلك المهني، أو موظف في إحدى المهن المهددة بالاختفاء، أو صاحب عمل تستعد للتغيرات والتحولات التي سوف تحدث، فإن فهم هذه التحولات القادمة ستساعدك في اتخاذ قرارات أفضل واكتساب مهارات هامة.
10 وظائف ستختفي بحلول 2025
1- موظفو إدخال البيانات والمساعدون الإداريون
تُعد وظيفة مُدخل البيانات من أكثر الوظائف المهددة بالاختفاء مع تطور الذكاء الاصطناعي، وتقنيات (OCR)، أصبح حاليًا اتمتة عملية إدخال البيانات بكل سهولة، وكما سيساعد أتمتة هذا النوع من الوظائف تقليل نسبة الخطأ البشرية، وتجنب دفع رواتب لعدد كبير من الموظفين واستبدالهم بالذكاء الاصطناعي الأعلى كفاءة وأقل تكلفة.
تشير الدراسة التي أجراها معهد McKinsey إلى أن 95% من مهما إدخال البيانات ستختفي قريبًا، وسيجد معظم العاملين في هذه الوظيفة أنفسهم بلا عمل في المستقبل القريب.
وأيضًا ظهور المساعدين الافتراضيين مثل Alexa و Siri إلى تغيير مفهوم المساعد الإداري، فالآن تستطيع هذه التقنيات القيام بالعديد من المهمات بشكل دقيق وسريع مثل تنظيم المواعيد، إرسال البريد الإلكتروني، وإجراء المكالمات الهاتفية.
2- المترجمون
مهنة الترجمة هي من الوظائف المهددة بالاختفاء بعام 2030، ويعود ذلك لتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالترجمة، كما أن التطبيقات مثل Microsoft Translator، Google Lens، أصحبت قادرة على ترجمة النصوص في الصور والفيديوهات في الوقت الفعلي.
كما تشير دراسة أجرتها شركة Common Sense Advisory إلى أن سوق الترجمة الآلية ينمو بمعدل سنوي 19% وأن 75% من الشركات العالمية تستخدم أنظمة الترجمة الآلية لترجمة محتواها، مما يقلل الحاجة إلى المترجمين.
3- مصممو الغرافيك
أصبحت وظيفة مصمم الغرافيك من الوظائف المهددة بالاختفاء بشكل كبير، ويعود ذلك لظهور العديد من الأدوات مثل DALL-E و Stable Diffusion و Midjourney هذه الأدوات أصبحت قادرة علة إنشاء شعارات وأغلفة كتب، وتصاميم مواقع إلكترونية بجودة تنافسية. وتشير دراسة أجرتها شركة Adobe إلى أن 35% من الشركات الصغيرة والمتوسطة بدأت باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في التصميم بدل من توظيف مصممين، وتشير الأبحاث والدراسات إلى أن هذا الرقم بتزايد مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي.
4- المساعدون القانونيون
تواجه وظيفة المساعد القانوني تحدياً كبيراً مع تطور أنظمة الذكاء الاصطناعي القانونية. فقد أصبحت أدوات مثل Harvey وCoCounsel قادرة على أداء العديد من المهام التي كان يقوم بها المساعدون القانونيون، مثل البحث القانوني وصياغة العقود البسيطة وتحليل المستندات.
وتشير دراسة أجرتها جامعة ستانفورد عام 2025 إلى أن هذه الأدوات تحلل المستندات بدقة تصل إلى 90%، وأنها قادرة على استخراج المعلومات المهمة من آلاف الصفحات في دقائق، وهي مهمة كانت تستغرق ساعات أو أيام من المساعدين القانونيين.
5- الصحفيون
تواجه مهنة الصحافة تحديات متعددة، ليس فقط بسبب الذكاء الاصطناعي، بل أيضاً بسبب تغير نموذج الأعمال في صناعة الإعلام وتراجع عائدات الإعلانات وانخفاض توزيع الصحف المطبوعة.
وقد أصبحت نماذج الذكاء الاصطناعي قادرة على كتابة تقارير إخبارية بسيطة مثل تقارير الأرباح المالية والنتائج الرياضية وتقارير الطقس. على سبيل المثال، تستخدم وكالة Associated Press الذكاء الاصطناعي لكتابة آلاف التقارير المالية سنوياً، مما يقلل الحاجة إلى الصحفيين البشريين لهذه المهام الروتينية.
كما أن أدوات الذكاء الاصطناعي أصبحت قادرة على تحليل كميات هائلة من البيانات واكتشاف الأنماط والاتجاهات، مما يساعد في الصحافة الاستقصائية. لكن هذا يعني أيضاً أن الصحفيين الذين يعتمدون على مهارات التحليل البسيطة قد يجدون أنفسهم مهددين بالاستبدال.
وتقدر دراسة أجراها مركز بيو للأبحاث (2024) أن 30% من وظائف الإعلام قد تخضع للأتمتة بحلول عام 2035. ومع ذلك، فإن الصحفيين الذين يتمتعون بمهارات متقدمة مثل التحليل العميق والتفكير النقدي والقدرة على إجراء مقابلات معمقة سيظلون مطلوبين.
اقرأ أيضًا: تصنيف أفضل جامعات عربية لعام 2025 | الجامعات السعودية تتصدر القائمة
6- عمال الطباعة
شهدت صناعة الطباعة تحولاً كبيراً في العقود الأخيرة مع انتشار التقنيات الرقمية، مما أثر بشكل كبير على وظائف عمال الطباعة التقليديين. فقد أصبحت آلات الطباعة الحديثة أكثر أتمتة وقادرة على أداء معظم المهام دون تدخل بشري كبير.
كما أن التحول نحو المحتوى الرقمي قلل بشكل كبير من الطلب على المطبوعات التقليدية مثل الصحف والمجلات والكتب، مما أدى إلى انخفاض الطلب على عمال الطباعة. وتشير دراسة أجرتها مؤسسة Pew Research Center إلى أن عدد وظائف الطباعة في الولايات المتحدة قد انخفض بنسبة 55% منذ عام 2000، وأن هذا الانخفاض مستمر.
وتقدر دراسة أجرتها جامعة أكسفورد أن 83% من مهام عمال الطباعة يمكن أتمتتها باستخدام التقنيات الحالية، مما يجعل هذه الوظيفة من الوظائف المعرضة بشدة للاختفاء في المستقبل القريب.
7- السائقون
تعد وظيفة السائق من أكثر الوظائف انتشاراً حول العالم، حيث يعمل الملايين من الأشخاص في قيادة سيارات الأجرة والشاحنات والحافلات وسيارات التوصيل. لكن هذه الوظيفة أصبحت مهددة بشكل متزايد مع تطور تقنيات السيارات ذاتية القيادة.
فقد قطعت شركات مثل Tesla وWaymo وGM Cruise شوطاً كبيراً في تطوير سيارات ذاتية القيادة قادرة على التنقل بأمان في الطرق العامة. وتشير دراسة أجرتها شركة McKinsey إلى أن السيارات ذاتية القيادة قد تستحوذ على 15% من سوق السيارات الجديدة بحلول عام 2030، وأن هذه النسبة قد ترتفع إلى 80% بحلول عام 2040.
وفي مجال نقل البضائع، تعمل شركات مثل TuSimple وEmbark على تطوير شاحنات ذاتية القيادة قادرة على نقل البضائع لمسافات طويلة دون الحاجة إلى سائق بشري. وقد أجرت هذه الشركات بالفعل تجارب ناجحة لشاحنات ذاتية القيادة على الطرق السريعة في الولايات المتحدة.
وتقدر دراسة أجرتها مؤسسة Goldman Sachs أن السيارات والشاحنات ذاتية القيادة قد تؤدي إلى فقدان نحو 300,000 وظيفة سنوياً في الولايات المتحدة وحدها، بدءاً من عام 2030. وهذا يعني أن ملايين السائقين حول العالم قد يجدون أنفسهم بلا عمل في المستقبل القريب.
8- وكلاء السفر
كانت وظيفة وكيل السفر من الوظائف المهمة في الماضي، حيث كان المسافرون يعتمدون على وكلاء السفر لحجز رحلاتهم وفنادقهم وترتيب برامجهم السياحية. لكن هذه الوظيفة أصبحت مهددة بشكل متزايد مع انتشار منصات الحجز عبر الإنترنت.
فقد أصبح بإمكان المسافرين حجز رحلاتهم وفنادقهم مباشرة عبر مواقع مثل Booking.com وExpedia وAirbnb، والحصول على معلومات سياحية مفصلة من مواقع مثل TripAdvisor وGoogle Maps. كما أن تطبيقات الهاتف المحمول أصبحت توفر خدمات شاملة للمسافرين، بدءاً من حجز الرحلات وصولاً إلى اكتشاف المعالم السياحية والمطاعم.
وتشير دراسة أجرتها شركة Statista إلى أن 82% من الحجوزات السياحية في عام 2022 تمت عبر الإنترنت، وأن هذه النسبة في ارتفاع مستمر. كما أن تقرير صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي يضع وظيفة وكيل السفر ضمن قائمة الوظائف العشرين الأكثر عرضة للاختفاء بحلول عام 2030.
ومع ذلك، فإن وكلاء السفر المتخصصين في تنظيم الرحلات الفاخرة أو المعقدة، أو الذين يقدمون خدمات شخصية مميزة، قد يظلون مطلوبين في المستقبل، لكن عددهم سيكون محدوداً مقارنة بالماضي.
9- عمال المستودعات
تشهد المستودعات ومراكز التوزيع تحولاً كبيراً نحو الأتمتة، مما يهدد وظائف عمال المستودعات التقليديين. فقد بدأت العديد من الشركات في استخدام الروبوتات والأنظمة الآلية لأداء مهام مثل نقل البضائع وترتيبها وتعبئتها وشحنها.
على سبيل المثال، تستخدم شركة Amazon أكثر من 200,000 روبوت في مستودعاتها حول العالم، وتستمر في زيادة هذا العدد. هذه الروبوتات تقوم بنقل الرفوف المليئة بالمنتجات إلى محطات التعبئة، مما يقلل المسافة التي يحتاج العمال البشريون إلى قطعها ويزيد من كفاءة العمل.
كما أن شركات مثل Ocado تطور مستودعات آلية بالكامل تقريباً، حيث تقوم الروبوتات بجمع المنتجات وتعبئتها وتجهيزها للشحن. وتشير دراسة أجرتها شركة ABI Research إلى أن سوق الروبوتات المستخدمة في المستودعات ينمو بمعدل سنوي يبلغ 40%، وأنه من المتوقع أن تصبح معظم المستودعات الكبرى آلية بالكامل بحلول عام 2030.
وتقدر دراسة أجرتها جامعة أكسفورد أن 92% من مهام عمال المستودعات يمكن أتمتتها باستخدام التقنيات الحالية، مما يجعل هذه الوظيفة من أكثر الوظائف عرضة للاختفاء في المستقبل القريب.
10- الباعة التقليديون وبائعو الصحف
تواجه وظائف الباعة التقليديين وبائعي الصحف والمجلات تحدياً كبيراً مع انتشار التجارة الإلكترونية والمحتوى الرقمي. فقد أصبح المستهلكون يفضلون التسوق عبر الإنترنت لما يوفره من راحة وتنوع في المنتجات وأسعار تنافسية.
وتشير دراسة أجرتها شركة eMarketer إلى أن حجم التجارة الإلكترونية العالمية قد تجاوز 5 تريليون دولار في عام 2022، وأنه من المتوقع أن يصل إلى 7 تريليون دولار بحلول عام 2025. هذا النمو الهائل في التجارة الإلكترونية يأتي على حساب تجارة التجزئة التقليدية، مما يهدد وظائف الباعة التقليديين.
أما بالنسبة لبائعي الصحف والمجلات، فإن تحول القراء نحو المحتوى الرقمي يمثل تهديداً وجودياً لهذه الوظيفة. فقد أصبح معظم القراء يفضلون قراءة الأخبار والمقالات عبر الإنترنت أو من خلال تطبيقات الهاتف المحمول، مما أدى إلى انخفاض كبير في مبيعات الصحف والمجلات المطبوعة.
وتشير دراسة أجرتها مؤسسة Pew Research Center إلى أن توزيع الصحف المطبوعة في الولايات المتحدة قد انخفض بنسبة 60% منذ عام 2000، وأن هذا الانخفاض مستمر. وهذا يعني أن وظيفة بائع الصحف قد تصبح من الوظائف النادرة في المستقبل القريب
